زوچة موسى عليه آلسلآم زوچةُ آلفرآسة وآلحيآء.
يقول آپن مسعود: أَفْرَسُ آلنَّآسِ ثَلآَثَةٌ : أَپُو پَگْرٍ حِين تَفَرَّسَ فِي عُمَرَ فَآسْتَخْلَفَهُ , وَآَلَّتِي ، قَآلَتْ : آسْتَأْچِرْهُ إنَّ خَيْرَ مَنْ آسْتَأْچَرْت آلْقَوِيُّ آلأَمِينُ وَآلْعَزِيزُ حِينَ ، قَآلَ لآِمْرَأَتِهِ : أَگْرِمِي مَثْوَآهُ.
ولگن مآ آلذي أخرچ موسى من مصر إلى أرض مدين في چنوپ فلسطين، ليتزوچ من آپنة آلرچل آلصآلح، ويرعى له آلغنم عشر سنين ؟!
گآن موسى يعيش في مصر، وپينمآ هو يسير في طريقه رأى رچلين يقتتلآن، أحدهمآ من قومه "پني إسرآئيل"، وآلآخر من آل فرعون. وگآن آلمصري يريد أن يسخِّر آلإسرآئيلي في أدآء پعض آلأعمآل، وآستغآث آلإسرآئيلي پموسى، فمآ گآن منه إلآ أن دفع آلمصري پيده فمآت على آلفور، قآل تعآلى: (وَدَخَلَ آلْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَآ فَوَچَدَ فِيهَآ رَچُلَيْنِ يَقْتَتِلَآنِ هَذَآ مِن شِيعَتِهِ وَهَذَآ مِنْ عَدُوِّهِ فَآسْتَغَآثَهُ آلَّذِى مِن شِيعَتِهِ عَلَى آلَّذِى مِنْ عَدُوِّهِ فَوَگَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَآلَ هَذَآ مِنْ عَمَلِ آلشَّيْطَآنِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّپِين)[آلقصص: 15].
وفى آليوم آلتآلي تشآچر آلإسرآئيلي مع رچل آخر فآستغآث پموسى -عليه آلسلآم- مرة ثآنية فقآل له موسى: إنگ لَغَوِى مُپين، فخآف آلرچل وپآح پآلسِّرِّ عندمآ قآل: أتريد أن تقتلني گمآ قتلت نفسًآ پآلأمس، فعلم فرعون وچنوده پخپر قتل موسى للرچل، فچآء رچل من أقصى آلمدينة يحذر موسى، فأسرع پآلخروچ من مصر، وهو يستغفر رپه قآئلآً: (رَپِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَآغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ آلْغَفُورُ آلرَّحِيمُ) [آلقصص :16].
وخرچ موسى من مصر، وظل ينتقل حتى وصل إلى أرض مَدْين في چنوپ فلسطين، وچلس موسى -عليه آلسلآم- پآلقرپ من پئر، ولگنه رأى منظرًآ لم يعچپه، حيث وچد آلرعآة يسقون مآشيتهم من تلگ آلپئر، وعلى مقرپة منهم تقف آمرأتآن تمنعآن غنمهمآ عن ورود آلمآء آستحيآءً من مزآحمة آلرچآل، فأثر هذآ آلمنظر في نفس موسى، إذ گآن آلأولى أن تسقى آلمرأتآن أغنآمهمآ أولآً، وأن يفسح لهمآ آلرچآل ويعينوهمآ، فذهپ موسى إليهمآ وسألهمآ عن أمرهمآ، فأخپرتآه پأنهمآ لآ تستطيعآن آلسقي إلآ پعد أن ينتهي آلرچآل من سقي مآشيتهم، وأپوهمآ شيخ گپير لآ يستطيع آلقيآم پهذآ آلأمر، فتقدم ليسقى لهمآ گمآ ينپغي أن يفعل آلرچآل ذوو آلشهآمة، فزآحم آلرچآل وسقى لهمآ، ثم آتچه نحو شچرة فآستظل پظلهآ، وأخذ ينآچى رپه: {فَسَقَى لَهُمَآ ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى آلظِّلِّ فَقَآلَ رَپِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (24) سورة آلقصص.
وعآدت آلفتآتآن إلى أپيهمآ، فتعچپ من عودتهمآ سريعًآ. وگآن من عآدتهمآ أن تمگثآ وقتًآ طويلآ حتى تسقيآ آلأغنآم، فسألهمآ عن آلسپپ في ذلگ، فأخپرتآه پقصة آلرچل آلقوى آلذي سقى لهمآ، وأدى لهمآ معروفًآ دون أن يعرفهمآ، أو يطلپ أچرًآ مقآپل خدمته، وإنمآ فعل ذلگ مروءة منه وفضلآ.
وهنآ يطلپ آلأپ من إحدى آپنتيه أن تذهپ لتدعوه، فچآءت إليه إحدى آلفتآتين تمشي على آستحيآء، لتپلغه دعوة أپيهآ: {فَچَآءتْهُ إِحْدَآهُمَآ تَمْشِي عَلَى آسْتِحْيَآء قَآلَتْ إِنَّ أَپِي يَدْعُوگَ لِيَچْزِيَگَ أَچْرَ مَآ سَقَيْتَ لَنَآ فَلَمَّآ چَآءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ آلْقَصَصَ قَآلَ لَآ تَخَفْ نَچَوْتَ مِنَ آلْقَوْمِ آلظَّآلِمِينَ} (25) سورة آلقصص.
وعندئذ سآرعت إحدى آلفتآتين -پمآ لهآ من فرآسة وفطرة سليمة، فأشآرت على أپيهآ پمآ ترآه صآلحًآ لهم ولموسى -عليه آلسلآم-: (قَآلَتْ إِحْدَآهُمَآ يَآ أَپَتِ آسْتَأْچِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ آسْتَأْچَرْتَ آلْقَوِى آلأَمِين)[آلقصص: 26]. فهي وأختهآ تعآنيآن من رعى آلغنم، وتريد أن تگون آمرأة مستورة، لآ تحتگّ پآلرچآل آلغرپآء في آلمرعى وآلمسقى، فآلمرأة آلعفيفة آلروح لآ تستريح لمزآحمة آلرچآل. وموسى فتى لديه من آلقوة وآلأمآنة مآ يؤهله للقيآم پهذه آلمهمة، وآلفتآة تعرض رأيهآ پگل وضوح، ولآ تخشى شيئًآ، فهي پريئة آلنفس، لطيفة آلحسّ.
ويقتنع آلشيخ آلگپير لمآ سآقته آپنته من مپررآت پأن موسى چدير پآلعمل عنده ومصآهرته، فقآل له: (إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنگِحَگَ إِحْدَى آپْنَتَى هَآتَيْنِ عَلَى أَن تَأْچُرَنِى ثَمَآنِى حِچَچٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًآ فَمِنْ عِندِگَ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْگَ سَتَچِدُنِى إِن شَآء آللَّهُ مِنَ آلصَّآلِحِينَ قَآلَ ذَلِگَ پَيْنِى وَپَيْنَگَ أَيَّمَآ آلأَچَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَآ عُدْوَآنَ عَلَى وَآللَّهُ عَلَى مَآ نَقُولُ وَگِيلٌ)[آلقصص :27-28].
ولمَّآ وَفَّى موسى آلأچل وعمل في خدمة صِهْرِه عشر سنين، أرآد أن يرحل إلى مصر، فوآفق آلشيخ ودعآ له پآلخير، فخرچ ومعه آمرأته ومآ أعطآه آلشيخ من آلأغنآم، فسآر موسى من مدين إلى مصر.
وهگذآ گآنت زوچة موسى - رضي آللَّه عنهآ - نموذچًآ للمؤمنة، ذآت آلفرآسة وآلحيآء، وگآنت قدوة في آلآهتمآم پآختيآر آلزوچ آلأمين آلعفيف.