الكثير منا إن لم يكن معظمنا يتفنن في كيفية إضاعة وقته دون أن يشعر، وحينما تُكلمه عن قضية هامة وأمر ينبغي أن يُفسح له مجال من وقته تجده يقول أنا مشغول لا أجد مساحة كافية من الوقت لإنجاز هذه المهمة، وإذا نظرنا إلى واقعنا نجد أنه تحقق فينا قول المصطفى (صل الله عليه وسلم) "نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ"، فهيا بنا نتعرف على مهارة جديدة، وكيف نكتسبها.
مفهوم مهارة إدارة الوقت: هي مفهوم من مفاهيم إدارة الذات أي إدارة الفرد نفسه بنفسه، وهي محاولة ترويض الوقت لفرض سيطرتنا عليه بدلاً من أن يفرض سيطرته علينا.
ما هي العوائق التي تحول بيننا وبين هذه المهارة:-
1- أسباب إيمانية كما قالت بعض إستطلاعات الرأي وتجد أن من المعوقات أسباب تحول بين العلاقة النقية التي يجب أن تكون بين العبد وربه من هذه الأسباب:
كثرة الذنوب والمعاصي، سوء العلاقة مع الله، التسويف وتأجيل العمل إلى الغد ونسيان أهمية قيمة الوقت.
2- أسباب شخصية مُتمثلة في عدم إعداد برنامج يومي متكامل للحياة التي تُمارسها، عدم الإلتزام في العمل بالمواعيد الثابتة والإكثار من النوم.
3- أسباب إدارية وهي أسباب مُتمثلة في شخصنا نحن منها ضعف التخطيط الجيد والرؤية المُستقبلية، ضعف برمجة وتنظيم الوقت، التسرع في إتخاذ القرارات وعدم ترتيب الأولويات.
4- أسباب بيئية وإجتماعية البيئة المحيطة، الزيارات العائلية المُفاجئة وأكبرها عائقاً هو الوقت الطويل الذي نقضيه جميعاً في وسائل المواصلات.
كيف تكتسب مهارة إدارة الوقت:-
لكي تكتسب هذه المهارة لا بد وأن يكون القرار نابع من داخلك فأنت وحدك هو من يستطيع أن يأخذ هذا القرار وحده وإليك بعض الأفكار التي تُساعدك:
1- قف مع نفسك وقفة حزم وخُذ القرار وتدبر في قوله تعالى: "وأن ليس للإنسان إلا ماسعى".
2- حدد أولوياتك جيداً حسبما تراها فلكل منا أولوياته منها "المهم العاجل، المهم الغير عاجل، الغير مهم العاجل والغير مهم الغير عاجل".
3- خطط ليومك فالإنسان المُنظم هو الإنسان الناجح ولكن التزم بما تُخططه.
4- نظم مكان عملك ولا تضع على مكتبك إلا ما تقوم به فقط.
5- الواقعية أثناء التخطيط فلا تضع خطة وأهداف في وقت مستحيل أن تُنجزه في هذا الوقت وكن واقعي أثناء تخطيط هدفك.
6- ركز جيداً فيما تفعل ولا تسمح للشرود والتشتت أن يُبعدك عما بدأت في تنفيذه، وتذكر دائماً طعم النجاح الذي سيتحقق بمشيئة الله بعد إتمام العمل.